غارات جوية تتسبب في مقتل عدة أشخاص بينهم أطفال بأوكرانيا
غارات جوية تتسبب في مقتل عدة أشخاص بينهم أطفال بأوكرانيا
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الغارات الجوية الروسية الأخيرة على أوكرانيا أدت إلى وقوع قتلى من بينهم أطفال، بالإضافة إلى تدمير المنازل والبنية التحتية المدنية.
وتعد العاصمة كييف ومدينة خاركيف في الشرق، الأكثر تضررا من الهجوم الروسي، وتم الإبلاغ عن وقوع أضرار في 9 من مناطق العاصمة العشر، وأدانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا دينيس براون تلك الهجمات، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأشارت براون إلى انقطاع الكهرباء والمياه عن المدنيين في كييف ومنطقة دونيتسك، بينما من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر هذا الأسبوع.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن ضربات اليوم تتبع نمط الموجة الأخيرة من الهجمات على المناطق المأهولة بالسكان منذ 29 ديسمبر.
وأكدت فلورنسيا دي سوتو من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة أن المنظمة الأممية وشركاءها موجودون على الأرض ويقدمون المساعدة الطارئة ويدعمون المدنيين الذين تضررت أو دُمرت منازلهم في أجزاء كثيرة من أوكرانيا.
وقالت إن وكالات الإغاثة في كييف توفر مواد البناء اللازمة للإصلاحات السريعة للمنازل، والإسعافات الأولية والدعم النفسي، استكمالا للجهود التي تبذلها السلطات، وفي خاركيف قدم العاملون في المجال الإنساني المساعدات الطبية والنفسية والوجبات الساخنة والمشروبات والبطانيات والمواد اللازمة للإصلاحات الطارئة.
وفي الحادي والثلاثين من ديسمبر الماضي تمكنت قافلة إنسانية مشتركة بين الوكالات من توصيل المساعدات إلى ما يقرب من 1500 مدني في بلدة على خط المواجهة في منطقة خاركيف، وجلبت القافلة الإمدادات الأساسية، بما في ذلك السلال الغذائية وأدوات النظافة والمستلزمات الأساسية للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والنساء، بالإضافة إلى مجموعات المأوى الطارئة.
وفي المجمل، وصل العاملون في المجال الإنساني إلى ما يقرب من 11 مليون شخص في أوكرانيا خلال عام 2023.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
فرار الملايين
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير 2022، سجّل أكثر من 8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.